أسيرة الآحزان أميرة المنتدى
تعليق : 198 تعليق : 778 تعليق : 25/11/2009 تعليق : 38
| موضوع: ما أجمل المساعدة المعنوية ................. الأحد 15 أغسطس - 23:27 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ما أجمل المساعدة المعنوية نادى الدين الإسلامي و الفلسفات الأخلاقية بوجوب يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه ، و هذا يعني أن تتمنى لأخيك في الله ما تتمنى لنفسك من خير و بركة ، و أبرز صور هذه الأخلاقيات هي المساعدة ، و هي إبداء يد العون للغير بحيث يتحسن وضعه الشخصي أو ما شابه و تصبح حالته أفضل بعد المساعدة المقدمة منك له مهما كانت بسيطة إضافة إلى ما تقدم ، أن المساعدة من أخلاقيات الإنسان الخير ، فهو يسعى إلى إعانة الناس ، في المناسبات و دون مناسبات ، و يجد سعادة في ذلك ، كما قال الشاعر : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما إستعبد الإنسان الإحسان و المساعدة تنقسم إلى نوعين ، المساعدة المادية ، المساعدة المعنوية ، في هذا الموضوع ، سوف أتطرق للحديث عن المساعدة المعنوية و هي مساعدة من يعجز عن تقديم العون المادي ، فلا تكلفه هذه المساعدة غير تقديم العواطف الإنسانية الصادقة ، مثال على ذلك الإبتسامة لمن يستحق أو إعطاء نصيحة لمن يحتاجها في موقف أو حالة معينة أو التواضع إزاء الفقراء أو المساكين و أيضاً مشاركة الآخرين آلامهم عند إصابتهم بمصيبة أو وقوعهم في محنة و لا شك أن البخل في العاطفة الإنسانية الرقيقة هو من أسوأ أنواع سوء الخلق ، و هو يدل على الشكاسة و الشراسة ، لذلك فإن إبداء الحنان و العطف للناس مظهر من مظاهر إنسانية الإنسان و حسن خلقه و صدق إيمانه كالإنسان الذي يحمل في جيوبه كمية من الحلوى الجيدة و يوزعها بمناسبة و دون مناسبة على من يعرفهم و من لا يعرفهم و كأنه يحتفل بمهرجان و يتعين أن تكون المساعدة لوجه الله تعالى و لصالح الإنسانية ، فيحسن ألا يعلم بالمساعدة إلا ثلاثة أشخاص ، و هم : المساعِد ، المساعَد و الله عز و جل و إن حصلت المعرفة لشخص رابع زالت سريتها ، فإذا كشف المساعِد غطاءها فقد خرجت إلى باب المفاخرة و المباهاة ، و هي عمل آثم أما إذا أباح المساعَد سرها ، فهو يقصد الحمد و كشف عن إحسان و عندئذ ليس هو بآثم ، فإذا ذكرت المساعدة كمعروف أمام المساعِد فليصمت أو يتجاهل و لا يتفوه بكلمة كأنه غير معني بالعمل
| |
|